كانت لوحة «مدارس براعم الوطن» الواقفة على جدار المدرسة مخادعة ومخاتلة
لأنها «مدرسة لحرق الأطفال»، هكذا عرفت من وكيلة المدرسة «أم ثامر»
التي قالت لـ «عكاظ»: «في أقل من دقيقتين تحولت المدرسة إلى قطعة جحيم»،
ويستحيل أن يكون مثل هذه المكان مدرسة، فهو أقرب للمحرقة.
هل يعقل يا صديقي أن يكون «بدروم» المدرسة مكدسا بكل ما هو قابل للاشتعال،
لتصبح المدرسة أشبه «بقدر» كبير سيطبخ براعم المدرسة على نار هادئة؟
بعض الجرائم تحتاج التحقيق لمعرفة الجاني،
وبعض الجرائم ثم جناة كثر معروفون ووحده مفتعل الحريق مازال مجهولا،
فلماذا لا يلقى القبض على المعروفين سريعا، وسينتظر المجتمع التحقيق لمعرفة الجاني الأخير؟
فصاحب المدرسة أحد الجناة؛ لأنه جعل «البدروم» أشبه بموق
د، من وقع الأوراق لصرف الملايين لدعم المدرسة من وزارة التعليم
دون أن يعرف ما بداخل المدرسة جان،
ومن أكد على الأوراق أن المدرسة وفرت كل سبل الأمان فيما هي أشبه بقدر لطبخ البراعم جان
، المديرة التي تعرف كل تفاصيل المدرسة جانية إن لم تبلغ.
ويبقى مفتعل الحريق الجاني الأخير ــ أو الشرارة التي ينتظرها «البدروم»
المعد من كل هؤلاء ليدخلوا براعم الوطن إلى الجحيم ــ مجهول
، ومن حق جهات التحقيق علينا أن ننتظر اكتمال جمع الأدلة.
ما يخيفني يا صديقي أن تجير الحكاية كلها إلى «القضاء والقدر»،
مع أن القدر لم يضع كل أدوات الحريق في البدروم، ولا هو وقع على أوراق السماح بعمل لمدرسة
لم تستوف شروط الأمان، ولا هو يدعمها من ميزانية الوزارة كل عام دون أن يراقبها.
الله عز وجل منزه عن أن يصنع الشرور، لهذا علينا ألا نقبل إن ذهب التحقيق
لـ «القضاء والقدر»، فهذه جريمة شارك فيها الكثير، لكنهم يستغلون أن البعض روج كثيرا
لفكرة «أن الله يختبر إيماننا»، أو الله أرسل غضبه لفساد براعم الوطن